للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البلاغة]

العموم والخصوص: في قوله تعالى {قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ}.

ذكر السموات والأرض وما بينهما قد استوعب به الخلائق كلها، ثم ذكرهم وذكر آباءهم بعد ذلك، وذكر المشرق والمغرب، فقد عمم أولا، ثم خصص من العام، لبيان أنفسهم وآبائهم؛ لأن أقرب المنظور فيه من العاقل نفسه ومن ولد منه، وما شاهد وعاين من الدلائل على الصانع، والناقل من هيئة إلى هيئة وحال إلى حال من وقت ميلاده إلى وقت وفاته؛ ثم خصص المشرق والمغرب، لأن طلوع الشمس من أحد الخافقين، وغروبها في الآخر، على تقدير مستقيم في فصول السنة، وحساب مستو، من أظهر ما استدل به؛ ولظهوره انتقل إلى الاحتجاج به خليل الله، عن الاحتجاج بالإحياء والإماتة على نمرود بن كنعان فبهت الذي كفر.

{قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (٢٧)}

الإعراب:

(الذي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لرسولكم، ونائب الفاعل لفعل (أرسل) ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إليكم) متعلّق ب (أرسل)، (اللام) المزحلقة للتوكيد

جملة: «قال...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «إنّ رسولكم... لمجنون» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «أرسل إليكم...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).

{قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (٢٨)}

الإعراب:

مرّ إعراب نظيرها-مفردات وجملا- (١).

وجملة: «تعقلون...» في محلّ نصب خبر كنتم.


(١) في الآية (٢٤) من هذه السورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>