وجملة: «يكفرون...» لا محلّ لها في حكم التعليل للردع.
وجملة: «يكونون...» لا محلّ لها معطوفة على جملة يكفرون.
الصرف:
(عزّا)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ عزّ، واستعمل وصفا للمبالغة وزنه فعل بكسر فسكون.
(ضدّا)، صفة مشبّهة من ضدّ يضدّ باب نصر وزنه فعل بكسر فسكون، وقد جاء في الآية دالا على ذات جمع أي أعداء، وضدّ جمع بلفظ المفرد.
[الفوائد]
- كلاّ ومذاهبها الستة.
أ-جمهور البصريين، لم يخرج بها عن كونها حرف ردع وزجر، ولعل هذا ما يتسق مع مواطن ورودها في القرآن الكريم.
ب-الكسائي ومن لفّ لفه، يرى أنها بمعنى «حقّا».
ج-مذهب عبد الله الباهلي، أنها ردّ لما قبلها. وهذا يتوافق مع «الزجر والردع».
د-وأما قول أبي حاتم، فإنها «حرف استفتاح».
هـ-وذهب النضر بن شميل، بأنها حرف تصديق بمعنى نعم، وفيه نظر.
و-ثمة رأي سادس، أنها صلة في الكلام، وفيه نظر أيضا.
وإذا تبصرت وجدت الرأي الأول هو المستعمل لدى هذا الحرف، وما عداه فاستعمالات قليلة، ولعلّها ضعيفة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute