للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصرف:

(مقامي)، اسم مكان من قام الثلاثيّ-وهو عند الفرّاء مصدر ميميّ-وفيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها، وزنه مفعل وأصله مقوم-بسكون القاف وفتح الواو-.

(وعيد)، مصدر وعد يعد السماعيّ إذا وعده الشرّ، وزنه فعيل.

(صديد)، اسم لما يسيل من قيح ودم من الجرح أو الدمّل، وزنه فعيل.

[البلاغة]

١ - المبالغة: في قوله تعالى {وَلا يَكادُ} فدخول فعل يكاد للمبالغة، يعني ولا يقارب أن يسيغه، فكيف تكون الإساغة، كقوله «لم يكد يراها» أي لم يقرب من رؤيتها فكيف يراها.

٢ - المجاز: في قوله تعالى {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ} أي أسبابه من الشدائد وأنواع العذاب، فالكلام على المجاز، أو بتقدير مضاف.

٣ - الكناية: في قوله تعالى {عَذابٌ غَلِيظٌ} فوصف العذاب بالغلظة، كناية عن قوته واتصاله، لأن الغلظة تستوجب القوة وتستدعي أن يكون متصلا تتصل به الأزمنة كلها فلا انفصال بينها.

٤ - الغلو: بذكر «كاد» وهذا يطرد في كل كلام تستعمل فيه أداة المقاربة.

٥ - التتميم: وهو أنواع ثلاثة: تتميم النقص، وتتميم الاحتياط، تتميم المبالغة، فقد قال يتجرعه، ولو قال جرعه لما أفاد المعنى الذي أراده، لأن جرع الماء لا يشير إلى معنى الكراهية، ولكنه عند ما أتى بالتاء على صيغة التفعل أفهم أنه يتكلف شربه تكلفا، وأنه يعاني من جراء شربه مالا يأتي الوصف عليه من تقزز وكراهية، ثم احتاط للأمر لأنه قد يوهم بأنه تكلف شربه ثم هان عليه الأمر بعد ذلك، فأتى بالكيدودة، أي أنه تكلف شربه وهو لا يكاد يشربه، ولو اكتفى بالكيدودة لصلح المعنى دون مبالغة، ولكن عند ما جاءت يسيغه أفهم أنه لا يسيغه بل

<<  <  ج: ص:  >  >>