للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي متلبّسا بالحقّ (١).

والمصدر المؤوّل (ما أخرجك) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الحال أو قسمتك الغنائم (٢).

(الواو) حاليّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل-ناسخ- (فريقا) اسم إنّ منصوب (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل‍ (فريقا)، (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (كارهون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.

جملة: «أخرجك ربّك...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.

وجملة: «إنّ فريقا.. كارهون» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (أخرجك).


(١) أو متعلّق بفعل أخرجك أي أخرجك بسبب الحقّ الذي سيظهر.
(٢) يجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف مفعول مطلق أي ثبتت الأنفال ثبوتا كإخراجك بالحقّ.. وثمّة أوجه أخرى في تعليق الجارّ وجعلها أبو حيّان في البحر خمسة عشر وجها منقولة عن المفسّرين منها: -تعليقه بمفعول مطلق عامله أصلحوا أي أصلحوا ذات بينكم إصلاحا كإخراجك من بيتك، وفيه التفات من خطاب الجماعة إلى خطاب المفرد. ب-أو بمفعول مطلق عامله أطيعوا أي أطيعوا الله ورسوله كإخراجك من بيتك بالحقّ أي طاعة محقّقة. ج-أو بمفعول مطلق عامله يتوكّلون أي يتوكّلون توكّلا كإخراجك. د-أو هو صفة ل‍ (حقّا) من قولهم هم المؤمنون حقا أي حقا كإخراج.. هـ‍-أو بمفعول مطلق عامله كارهون أي هم كارهون كراهية كإخراجك... وقد ردّ أبو حيّان كلّ ذلك فقال: «... وقبل تسطير هذه الأقوال في البحر ولم يلق بخاطري منها شيء رأيت في النوم أنّي أمشي مع رجل أباحثه في الآية فقلت له: ما مرّ بي شيء مشكل في القرآن مثل هذا ولعلّ ثمّ محذوف يصحّ به المعنى وما وقفت فيه لأحد من المفسّرين على شيء طائل، ثمّ قلت له: إن ذلك المحذوف هو نصرك واستحسنت أنا وذلك الرجل هذا التخريج ثمّ انتبهت من النوم وأنا أذكره...» إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>