للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أم عمرا.

٢ - دخول همزة الاستفهام على همزة الوصل: إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل ثبتت همزة الاستفهام وسقطت همزة الوصل، لأن همزة الاستفهام نابت عن همزة الوصل بالتوصل إلى النطق بالساكن. نحو: أبن زيد أنت؟ ونحو «أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ» «أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ» «افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً» قال ابن قيس الرقيات:

فقالت أبن قيس ذا... وبعض الشيب يعجبها

٣ - همزة الاستفهام وا لقسم:

تقول: «آلله» مستفهما مع التأكيد بالقسم، وكذلك «ايم الله» و «ايمن الله» فهمزة الاستفهام نابت عن واو القسم، وجرّ بها المقسم به؛ ولا تحذف هنا همزة الوصل في لفظ الجلالة أو «ايم» أو «أيمن» وإنما تجعل مدة، مثلها هنا كمثلها لو دخلت على غير القسم. فتقول: «آلرجل فعل ذلك» فهمزة الاستفهام هنا حملت معنيين، الاستفهام ونيابة الواو في القسم، فإذا قلت «آلله لتفعلنّ» فكأنك قلت:

«أتقسم بالله لتفعلنّ».

٤ - دخول همزة الاستفهام على «ال» التعريفية: إذا دخلت همزة الاستفهام على ال التعريف، أبقيت الأولى همزة، وحوّلت الثانية إلى مدة، كقولك: «آلرجل قال ذاك» ونابت الألف في الرسم عن الهمزتين، نحو «آلساعة جئت». ومن ذلك قوله تعالى:

«آللهُ خَيْرٌ أَمّا يُشْرِكُونَ» «آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ» «آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ».

٥ - خروج الهمزة عن الاستفهام الحقيقي:

تخرج الهمزة عن الاستفهام الحقيقي، فترد لثمانية معان.

أ-التسوية: {سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ}.

ب-الإنكار الابطالي: نحو: {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ}؟ {أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ}؟ ج-الإنكار التوبيخي: {أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ}؟ د-التقرير: نحو أنصرت بكرا وأ بكرا نصرت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>