[اختلاف الرواة في حديث: (إن هذه ليست بحيضة)]
[قال أبو داود: رواه القاسم بن مبرور عن يونس عن ابن شهاب عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن أم حبيبة بنت جحش رضي الله عنها، وكذلك رواه معمر عن الزهري عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها، وربما قال معمر: عن عمرة عن أم حبيبة رضي الله عنها بمعناه.
وكذلك رواه إبراهيم بن سعد وابن عيينة عن الزهري عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها، وقال ابن عيينة في حديثه: ولم يقل: إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تغتسل، وكذلك رواه الأوزاعي أيضاً قال فيه: قالت عائشة: (فكانت تغتسل لكل صلاة)].
أورد أبو داود رحمه الله هذه الطرق وفي بعضها عن عائشة، وفي بعضها عن عائشة عن أم حبيبة، والمشهور في الرواية أنها عن عائشة، وأم حبيبة هي صاحبة القصة، وعائشة تحدث بذلك عما أفتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله: [رواه القاسم بن مبرور].
القاسم بن مبرور صدوق، أخرج له أبو داود والنسائي.
[عن يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عمرة عن عائشة عن أم حبيبة].
هؤلاء مر ذكرهم.
[وكذلك رواه معمر عن الزهري عن عمرة عن عائشة، وربما قال معمر: عن عمرة عن أم حبيبة بمعناه].
وهذا الإسناد مثل إسناد القاسم بن مبرور، هذا قال: عن عمرة عن عائشة، ومعمر، يقول: عن عائشة وربما قال: عن أم حبيبة، وكلهم يروي ذلك عن الزهري.
[وكذلك رواه إبراهيم بن سعد وابن عيينة].
هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وابن عيينة هو سفيان بن عيينة، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الزهري عن عمرة عن عائشة، وقال ابن عيينة في حديثه: ولم يقل إن النبي صلى الله عليه وآلة وسلم أمرها أن تغتسل، وكذلك رواه الأوزاعي أيضاً قال فيه: قالت عائشة (فكانت تغتسل لكل صلاة)].
الأوزاعي هو أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وهو ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.