[شرح حديث (كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص) من طريق أخرى وتراجم رجاله]
قال المصنف رحمه الله تعالى:[حدثنا زياد بن أيوب حدثنا أبو تميلة حدثني عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن أم سلمة].
في تحفة الإشراف في ترجمة عبد الله بن بريدة:[عن أمه عن أم سلمة] وساق هذا الحديث [(لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قميص)].
وأمه لم نجد لها ترجمة، وسواء كانت صحابية أو غير صحابية، فما دام أن الحديث هو من الطريق السابقة فليس فيه مشكلة، ولا أدري هل هي أمه أو أبوه؟ مع أنه معروف بروايته عن أبيه.
غير أن البخاري يرجح أنه عن أمه فقد نقل صاحب العون عن المنذري أنه قال:[وروى بعضهم هذا الحديث عن أبي تميلة عن عبد المؤمن بن خالد بن عبد الله عن عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة وقال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة أصح، هذا آخر كلامه، وعبد المؤمن هذا قاضي مرو لا بأس به].
والحديث الأول من طريق عبد الله بن بريدة عن أم سلمة مباشرة.
وعلى كلٍ فالحديث صحيح.
وفي نسخة محمد عوامة تنبيه على أنه في نسخة لـ أبي داود جاءت (عن أبيه) وجاءت أخرى (عن أمه) قال: [(عن أبيه) من (ص) فقط، والذي في حاشية (ك) والتحفة والترمذي رقم (١٧٦٣) ونقله عن البخاري: عن أمه].
قوله:[حدثنا زياد بن أيوب].
زياد بن أيوب هو ثقة أخرج له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي.
[حدثنا أبو تميلة].
وكان يقال له: شعبة الصغير يعني: لإتقانه وضبطه، وشعبة معروف بالضبط والإتقان، ويوصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، ومثل ذلك ما ذكر في ترجمة ابن أبي زيد القيرواني أنه كان يقال له: مالك الصغير.
واسم أبي تميلة يحيى بن واضح ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.