[تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة في التعوذ بالله من أربع بعد التشهد]
قوله:[حدثنا أحمد بن حنبل].
هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الإمام المشهور، وهو أحد أصحاب المذاهب الأربعة من مذاهب أهل السنة، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا الوليد بن مسلم].
هو الوليد بن مسلم الدمشقي وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا الأوزاعي].
هو أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي وهو ثقة فقيه، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[حدثني حسان بن عطية].
هو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[حدثني محمد بن أبي عائشة].
ليس به بأس، وهي تعادل صدوقاً، أخرج له البخاري في جزء القراءة ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
[أنه سمع أبا هريرة].
هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وقد مر ذكره.
هذا وبعض أهل العلم قال: إن قوله: (فليتعوذ) يدل على الوجوب، والجمهور قالوا: إنه على الاستحباب.
والمسيح الدجال قيل له: مسيح؛ لأنه يمسح الأرض وينزل فيها كلها إلا مكة والمدينة؛ فإن الملائكة تحرسهما فلا يدخلهما.
وقيل: لأنه ممسوح العين.
وأما عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فقيل له: المسيح؛ لأنه كان يمسح على ذي العاهة فيبرأ بإذن الله.
وعيسى بن مريم هو مسيح الهداية، والدجال هو مسيح الضلالة، وقد شاء الله عز وجل أن ينزل مسيح الهداية عيسى بن مريم في آخر الزمان من السماء فيقتل مسيح الضلالة، كما جاء بذلك الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.