[تراجم رجال إسناد حديث (اليد العليا خير من اليد السفلى)]
قوله:[حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع] نافع هو مولى ابن عمر ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وابن عمر هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما الصحابي الجليل، أحد العبادلة الأربعة من الصحابة، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[قال أبو داود اختلف على أيوب عن نافع في في هذا الحديث، قال عبد الوارث: اليد العليا المتعففة، وقال أكثرهم عن حماد بن زيد عن أيوب: اليد العليا المنفقة، وقال واحد عن حماد: المتعففة].
ثم ذكر أبو داود اختلاف الرواة في بيان اليد العليا، فذكر أولاً أنها المنفقة، وذكر في طريق أخرى أنها المتعففة، أي: أن المتعفف الذي لا يسأل هو على خير، وهو محمود، وهو ليس كالسائل، بل قد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه:(ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغنِ يغنه الله)، إلا أن الرواية المحفوظة هي رواية: المنفقة، وقد رجح الخطابي رواية: المتعففة على غيرها، وقال: إن هذا علو معنوي، وأما الشيخ الألباني فيقول عن المتعففة هذه بأنها شاذة، وأن المحفوظة هي رواية المنفقة.
[قال أبو داود: اختلف على أيوب].
أيوب بن أبي تميمة السختياني ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن نافع في هذا الحديث، فقال عبد الوارث].
عبد الوارث بن سعيد العنبري ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وقال أكثرهم عن حماد بن زيد].
حماد بن زيد هو حماد بن زيد البصري ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وقال واحد عن حماد].
هذا الواحد هو مسدد بن مسرهد البصري، ثقة أخرج له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي، وله أيضاً متابع، وهو أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود.