[حديث:(رقد ابن عباس عند النبي فرآه استيقظ فتسوك وتوضأ) من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده]
[قال أبو داود: وكذلك قال أبو خالد الدالاني عن حبيب في هذا، وكذلك قال في هذا الحديث، وقال سلمة بن كهيل: عن أبي رشدين عن ابن عباس].
يعني: هذه الطرق التي ذكرها فيها مثل الطريق الأخيرة التي فيها أنه قال: (وأعظم لي نوراً)، وليس فيها:(اللهم وأعظم لي نوراً).
قوله:[وكذلك قال أبو خالد الدالاني].
أبو خالد الدالاني صدوق يخطئ كثيراً، أخرج له أصحاب السنن.
[عن حبيب].
حبيب بن أبي ثابت مر ذكره.
[وقال سلمة بن كهيل: عن أبي رشدين عن ابن عباس].
سلمة بن كهيل، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وأبو رشدين هو كريب مولى ابن عباس ذكر هنا بكنيته، وكثيراً ما يذكر باسمه، وذكره بكنيته قليل نادر، وهذا منه، فـ أبو رشدين هو كريب مولى ابن عباس، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
ومعرفة الألقاب والكنى من الأمور المهمة في معرفة علوم الحديث، وذلك أن الشخص إذا لم يعرف الكنى ولم يعرف الألقاب قد يظن الشخص الواحد شخصين؛ لأن من لا يعرف أن كريباً كنيته أبو رشدين إذا قرأ أبا رشدين في موضع آخر قد يظن أنه شخص آخر، ولكنه إذا عرف أن كريباً كنيته أبو رشدين لن يلتبس عليه الأمر، وسواء جاء باسمه أو جاء بكنيته، فالأمر يكون واضحاً لا خفاء فيه ولا إشكال.