[شرح حديث:(تأخذ سدرها وماءها وتتوضأ) من طريق ثانية]
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد بن مسرهد أخبرنا أبو عوانة عن إبراهيم بن مهاجر عن صفية بنت شيبة عن عائشة رضي الله عنها أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهن وقالت لهن معروفاً، وقالت:(دخلت امرأة منهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر معناه، إلا أنه قال: فرصة ممسّكة) قال مسدد: كان أبو عوانة يقول: فرصة، وكان أبو الأحوص يقول: قرصة].
أورد أبو داود رحمه الله حديث عائشة من طريق أخرى، وفيه ذكر أن المرأة التي سألت الرسول صلى الله عليه وسلم من الأنصار، وأثنت عائشة على نساء الأنصار خيراً؛ وذلك لسؤالهن عن أمور الدين، ولتفقههن في الدين، وأحال في متن الحديث على الحديث السابق؛ لأن المعنى واحد، ولكن اللفظ فيه اختلاف.
وقوله:(فرصة ممسّكة) أي: فيها مسك.
قوله:[قال مسدد: كان أبو عوانة يقول: فرصة، وكان أبو الأحوص يقول: قرصة].
أبو الأحوص هو الذي مر في السند السابق، وهو سلام بن سليم، وهذا السند فيه أن أبا عوانة قال: فرصة، وذاك قال: قرصة، والمقصود من ذلك: أنها قطعة من القطن يكون عليها مسك.