للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تراجم رجال إسناد حديث ابن مسعود في صفة السلام من الصلاة]

قوله: [حدثنا محمد بن كثير] هو محمد بن كثير العبدي، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[أخبرنا سفيان] وهو الثوري، وهو ثقة فقيه أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[ح وحدثنا أحمد بن يونس].

هو أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[حدثنا زائدة].

هو زائدة بن قدامة، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[ح وحدثنا مسدد].

هو ابن مسرهد البصري، ثقة أخرج له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي.

[حدثنا أبي الأحوص].

هو سلام بن سليم الحنفي، إذا جاء في طبقة شيوخ شيوخ أبي داود أبو الأحوص فالمراد به سلام بن سليم الحنفي، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[ح وحدثنا محمد بن عبيد المحاربي].

وهو صدوق أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي.

[وزياد بن أيوب].

وهو ثقة أخرج له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي].

[حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي].

وهو صدوق أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[ح وحدثنا تميم بن المنتصر].

وهو ثقة أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة.

[أخبرنا إسحاق -يعني: ابن يوسف -].

إسحاق بن يوسف الأزرق، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[عن شريك].

هو ابن عبد الله النخعي الكوفي، وهو صدوق يخطئ كثيراً، واختلط لما ولي القضاء، وحديثه أخرجه البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.

[ح وحدثنا أحمد بن منيع].

وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[حدثنا حسين بن محمد].

حسين بن محمد هو ابن بهرام، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[حدثنا إسرائيل].

إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي هو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[كلهم عن أبي إسحاق].

يعني: هذه الطرق الست التي فيها أولاً: سفيان الثوري، ثم في الطريق الثانية: زائدة بن قدامة، والطريق الثالثة: أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي، والرابعة: عمر بن عبيد الطنافسي، والخامسة: شريك، والسادسة: إسرائيل، هؤلاء الستة الذين هم نهاية هذه الأسانيد التي جاء التمييز بينها بحاء التحويل كلهم يرون عن أبي إسحاق، ومعناه أنه تفرع من أبي إسحاق ستة فروع.

وهذه الفروع الستة كان الأربعة الأولى منها بين أبي داود وأبي إسحاق اثنان، والطريقان الخامس والسادس بين أبي داود وأبي إسحاق فيها ثلاثة، فالطرق الأربع الأولى عالية، والطريقان الأخيرتان نازلتان؛ لأنه إذا قل الرجال يعتبر الطريق عالياً، وإذا زاد عدد الرجال عن الطرق السابقة فإنها طريق نازلة.

والعلو يكون نسبياً، فتكون طريق عالية بالنسبة إلى طريق أخرى، فطريق رباعية عالية بالنسبة لطريق خماسية، وطريق ثلاثية عالية بالنسبة لطريق رباعية، وخماسية عالية بالنسبة لطريق سداسية، وهكذا.

وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي، ونسبة السبيعي إلى جزء من همدان، فهو ينسب نسبة عامة إلى همدان، ونسبة خاصة إلى سبيع، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[عن أبي الأحوص].

أبو الأحوص هذا هو عوف بن مالك الجشمي، وهو ثقة أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن.

فإذا جاء أبو الأحوص في طبقة التابعين الذين يروون عن الصحابة فالمراد به عوف بن مالك هذا إذا كان له رواية في مسلم ونحوه، أما إذا كان أبو الأحوص غير مسمى وموصوف بأنه شيخ من أهل المدينة أو مولى بني ليث أو مولى بني غفار فهو أبو الأحوص الذي لا يروي عنه إلا الزهري وهو مجهول، وحديثه لا يصح.

إذاً: عندنا في هذه الأسانيد أبو الأحوص اثنان: أحدهما الذي يروي عنه مسدد في الطريق الثانية وهو سلام بن سليم الحنفي، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة، والثاني الذي يروي عن الصحابة وهو عوف بن مالك الجشمي، وكل منهما ثقة، والمتأخر روى له أصحاب الكتب الستة، والمتقدم روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن الأربعة.

[عن عبد الله].

هو عبد الله بن مسعود الهذلي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مر ذكره.

[وقال إسرائيل: عن أبي الأحوص والأسود].

يعني في طريق إسرائيل -وهي السادسة- زاد شخصاً آخر في الإسناد بالإضافة إلى أبي الأحوص، وهو الأسود.

فـ أبو الأحوص مشترك بين الطرق الست، وإسرائيل زاد بالإضافة إلى أبي الأحوص الأسود، وهو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، وهو ثقة مخضرم، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[قال أبو داود: وهذا لفظ حديث سفيان].

أي: أن هذا اللفظ الذي ساقه هو لفظ حديث سفيان، وهذا فيه كما ذكرت أن أبا داود أحياناً يذكر من له اللفظ في الآخر بعد ذكر المتن، فيقول: وهذا لفظ فلان.

قوله: [وحديث إسرائيل لم يفسره].

يحتمل أن قوله: [لم يفسره] أنه لم يفسر السلام، وإنما قال: يسلم عن يمينه وعن شماله، والتفسير الذي جاء في الطرق الأخرى أو طريق سفيان أنه يقول: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.

[قال أبو داود: ورواه زهير عن أبي إسحاق].

وزهير هو زهير بن معاوية، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

وأبو إسحاق هو الذي اجتمعت عنده الطرق السابقة.

قوله: [ويحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق].

أي: ورواه يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق، ويحيى بن آدم ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة، وإسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق، وقد مر ذكره، وأبو إسحاق مر ذكره.

[عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه].

هو عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة، وأبوه الأسود هو الذي مر في طريق إسرائيل أنه جمع بين أبي الأحوص وبين الأسود.

قوله: [وعلقمة عن عبد الله].

أي: وأيضاً رواه علقمة مع الأسود عن عبد الله؛ لأن الأسود وعلقمة يرويان عن عبد الله، وعلقمة هو ابن قيس النخعي، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[قال أبو داود: شعبة كان ينكر هذا الحديث -حديث أبي إسحاق - أن يكون مرفوعاً].

كلمة: [أن يكون مرفوعاً]، أكثر النسخ خلت منها، وإنما فيها: [ينكر هذا الحديث]، وجاءت كلمة: [أن يكون مرفوعاً]، في بعض النسخ، ويقول صاحب عون المعبود: الأولى عدمها؛ لأن الحديث مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من قول ابن مسعود، وقد جاءت الطرق الكثيرة في رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يمكن أن يكون بدونها للاختلاف على أبي إسحاق فيه، وأن فيه اضطراباً، لكن كلامه في هذا الحديث لا يؤثر؛ لأن الحديث ثابت وقد جاء من طرق كثيرة، وقد جاء أيضاً من غير طريق أبي إسحاق، فالحديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يؤثر فيه ما قاله شعبة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>