[إسناد آخر لحديث:(صدقة تصدق بها عليكم) وتراجم رجاله]
قال المصنف رحمه الله:[حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق ومحمد بن بكر قالا: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت عبد الله بن أبي عمار يحدث، فذكر نحوه، قال أبو داود: رواه أبو عاصم وحماد بن مسعدة كما رواه ابن بكر].
أورد الحديث من طريق أخرى، وأحال إلى الطريق السابقة فقال:(نحوه) يعني أنه نحوه في المعنى وليس متفقاً معه في الألفاظ؛ لأن كلمة (مثله) تعني المماثلة في اللفظ والمعنى، وكلمة (نحوه) تعني المماثلة والاتفاق في المعنى مع الاختلاف في الألفاظ.
قوله:[حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق].
مر ذكرهما.
[ومحمد بن بكر].
محمد بن بكر صدوق قد يخطئ، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[قالا: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت عبد الله بن أبي عمار].
ابن جريج وعبد الله بن أبي عمار مر ذكرهما، وهو مذكور هنا عبد الله بن أبي عمار، وصوابه الأول عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار كما قال الحافظ.
[قال: أبو داود رواه أبو عاصم وحماد بن مسعدة كما رواه ابن بكر].
أبو عاصم وهو: الضحاك بن مخلد النبيل، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وحماد بن مسعدة].
حماد بن مسعدة، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[كما رواه ابن بكر].
أي: في الطريق السابقة، مع أن ابن بكر روى معه أيضاً عبد الرزاق، لكن لعل المصنف ذكر روايته وساق اللفظ عليه أو ساق الحديث على لفظه.