للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تراجم رجال إسناد حديث (رفع القلم عن ثلاثة) من طريق خامسة]

قوله: [حدثنا هناد].

هو هناد بن السري، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري في خلق أفعال العباد ومسلم وأصحاب السنن.

[عن أبي الأحوص].

هو سلام بن سليم الحنفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير المعنى عن عطاء بن السائب].

عثمان بن أبي شيبة وجرير مر ذكرهما، وعطاء بن السائب صدوق اختلط، وحديثه أخرجه البخاري وأصحاب السنن، وجرير ممن روى عنه بعد الاختلاط، ولكنه كما هو معلوم موافق للروايات الأخرى، والشيخ الألباني رحمه الله قال: إنه صحيح إلا قوله: (لعل الذي أتاها أتاها في حال بلائها) يعني: إن هذا مما انفرد به عطاء بن السائب في هذه الطريق، وأما ما عدا ذلك فهو موجود في الطريق الأخرى، ولا إشكال في هذه الجملة أيضاً من ناحية أن علياً رضي الله عنه ذكر الاحتمال وأشار إليه، وعمر رضي الله عنه لو علم أن الذي حصل هو في حال البلاء لا يمكن أن يقيم عليها حداً وهي فاقدة العقل، ولكن لعله ظن أو علم بأنه حصل في حال صحوها؛ ولهذا قال: (لا أدري) يعني: أنه حصل في حال كذا، ثم قال علي: لا أدري أنه إنما حصل في حال صحوها، وما دام الأمر فيه اشتباه: فإن الحدود تدرأ بالشبهات.

[عن عطاء بن السائب].

عطاء بن السائب صدوق اختلط، أخرج له البخاري وأصحاب السنن.

[عن أبي ظبيان قال هناد: الجنبي].

أبو ظبيان مر ذكره، وهناد -وهو أحد الشيخين- زاد الجنبي، أي: زيادة على أبي ظبيان، وأما الشيخ الثاني الذي هو عثمان بن أبي شيبة فإنه قال: أبو ظبيان فقط، ولم يقل: الجنبي، يعني: هذا فيه إشارة إلى الفرق بين ما جاء عن شيخي أبي داود أحدهما قال: أبو ظبيان الجنبي، والثاني قال: أبو ظبيان فقط، ولم يأت بزيادة الجنبي.

<<  <  ج:
ص:  >  >>