شرح حديث (ولا ترقبوا فمن أرقب شيئاً فهو سبيله) وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي قال: قرأت على معقل عن عمرو بن دينار عن طاوس عن حجر عن زيد بن ثابت أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أعمر شيئاً فهو لمعمره محياه ومماته، ولا ترقبوا فمن أرقب شيئاً فهو سبيله)].
أورد أبو داود حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:(من أعمر شيئاً فهو لمعمره محياه ومماته)، يعني: من وهب شيئاً لشخص مدة عمره فهو لمعمره حياته ومماته معناه: أنه يجري فيه الميراث، ويكون له في حياته، وبعد وفاته يورث لمن بعده كما مر في الأحاديث السابقة المطلقة التي فيها أن العمرى تكون له ولعقبه من بعده.
قوله: [(ولا ترقبوا فمن أرقب شيئاً فهو سبيله)].
يعني: سبيل وطريقة الميراث.
قوله:[حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي].
عبد الله بن محمد النفيلي ثقة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن.
[قرأت على معقل].
هو معقل بن عبيد الله الجزري، وهو صدوق يخطئ، أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي.
[عن عمرو بن دينار].
هو عمرو بن دينار المكي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن طاوس].
هو طاوس بن كيسان، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن حجر].
هو حجر بن قيس، وهو ثقة، أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة.
[عن زيد بن ثابت].
زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه صحابي، أخرج له أصحاب الكتب الستة.