طريق أخرى لحديث:(زادك الله حرصاً ولا تعد) وتراجم رجال إسنادها
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، أخبرنا زياد الأعلم، عن الحسن أن أبا بكرة رضي الله عنه جاء ورسول الله راكع، فركع دون الصف، ثم مشى إلى الصف، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال:(أيكم الذي ركع دون الصف ثم مشى إلى الصف؟ فقال: أبو بكرة: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: زادك الله حرصاً ولا تعد).
قال أبو داود: زياد الأعلم: زياد بن فلان بن قرة، وهو ابن خالة يونس بن عبيد].
أورد أبو داود حديث.
أبي بكرة من طريق أخرى، وهو مثل الذي قبله.
قوله:[حدثنا موسى بن إسماعيل].
قد مر ذكره.
[حدثنا حماد، عن زياد الأعلم، عن الحسن، عن أبي بكرة].
حماد هو ابن سلمة، ثقة، أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم وأصحاب السنن.
[عن زياد الأعلم، عن الحسن، عن أبي بكرة].
قد مر ذكرهم.
قوله:[قال أبو داود: زياد الأعلم: زياد بن فلان بن قرة، وهو ابن خالة يونس بن عبيد].
في (التقريب): زياد بن حسان بن قرة.
فما أدري كيف جاءت كلمة (فلان) هذه، وهل المراد أنه أبهم اسمه وذكر جده؟ إذ قد يذكر الشخص إذا كان غير معروف وكان الذي بعده معروفاً فيقال:(ابن فلان) أي: بدلاً من أن يسميه يأتي بكلمة (فلان)، وكملة (وفلان) يؤتى بها لكل أحد، فيقال:(فلان بن فلان) وهي كناية عن الشخص الذي يبهم اسمه.