[طريق ثانية لحديث (جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب على حمار ورسول الله يصلي) وتراجم رجال إسنادها]
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عثمان بن أبي شيبة وداود بن مخراق الفريابي قالا: حدثنا جرير عن منصور بهذا الحديث بإسناده، قال:(فجاءت جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا فأخذهما) قال عثمان: (ففرع بينهما) وقال داود: (فنزع إحداهما عن الأخرى فما بالى ذلك)].
أورد أبو داود الحديث من طريق أخرى، وفيه أن الجاريتين من بني عبد المطلب اقتتلتا، أي: اختلفتا وتنازعتا وتضاربتا، فنزع إحداهما عن الأخرى وفرق بينهما وما بالى ذلك، أي: ولم يؤثر ذلك على صلاته ولم يكترث به.
وهذا إنما يتعلق بمرور المرأة، ولا تعلق له بمرور الحمار، وقد سبق في الباب الذي قبل هذا أن عائشة كانت رجلاها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فإذا أراد أن يسجد غمزها فكفت رجليها.
قوله:[حدثنا عثمان بن أبي شيبة].
عثمان بن أبي شيبة مر ذكره.
[وداود بن مخراق الفريابي].
داود بن مخراق صدوق، أخرج له أبو داود وحده.
[حدثنا جرير].
هو ابن عبد الحميد الضبي الكوفي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.