للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تراجم رجال إسناد حديث أنس في وقوف النبي في ناحية السكة لقضاء حاجة امرأة من المسلمين]

قوله: [حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع].

محمد بن عيسى بن الطباع ثقة، أخرج حديثه البخاري تعليقاً وأبو داود والترمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجة.

[وكثير بن عبيد].

كثير بن عبيد ثقة، أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة.

[حدثنا مروان].

هو مروان بن معاوية الفزاري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وقالوا عنه: إنه يدلس تدليس الشيوخ، وتدليس الشيوخ من أنواع التدليس، وهو أن يذكر الشيخ بما لا يعرف به، وهو يختلف عن تدليس الإسناد والذي هو: أن يروي المدلس عن شيخه ما لم يسمع منه بلفظ موهم للسماع، وهو التدليس المشهور والذي يغلب عند الكلام في التدليس وذكر المدلسين، أما تدليس الشيوخ فيكون بذكر الشيخ بغير ما اشتهر به، فيكون في ذلك صعوبة في معرفته، والشخص المعروف يكون غير معروف بسبب هذا التدليس.

[قال ابن عيسى: قال حدثنا حميد].

يعني أن ابن عيسى يقول: إن مروان قال: حدثنا حميد، يعني: أن بين مروان وبين حميد صيغة حدثنا من محمد بن عيسى، وأما كثير بن عبيد ففي إسناده: عن حميد.

[حدثنا حميد].

هو حميد بن أبي حميد الطويل، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[عن أنس].

أنس رضي الله عنه وقد مر ذكره، وهذا من الرباعيات التي هي أعلى الأسانيد عند أبي داود.

وقوله: [لم يذكر ابن عيسى: حتى قضت حاجتها، وقال كثير: عن حميد عن أنس].

معناه: أن المتن عند كثير بن عبيد أتم وأكمل؛ لأنه قال: (حتى قضت حاجتها)، وأما محمد بن عيسى فإنه لم يذكر هذه الزيادة؛ لأنه ساق السند على ابن عيسى والمتن على كثير بن عبيد.

<<  <  ج:
ص:  >  >>