[اختلاف الرواة في إضافة الحديث إلى عمر أو إلى ابنه عبد الله]
قوله: [(قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات)].
أي: هذا الباب الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: [(لو تركنا هذا الباب للنساء)] لم يدخل منه ابن عمر حتى مات؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى أنه يترك للنساء.
قوله:[وقال غير عبد الوارث: قال: عمر.
وهو أصح] سيذكر في الأحاديث التي بعده إسناده إلى عمر، ولكنه يكون بذلك منقطعاً؛ لأن نافعاً لم يدرك عمر ولم يرو عنه، وأما الاتصال فهو بين نافع وبين ابن عمر، فـ نافع يروي عن ابن عمر، وهو كثير الرواية عنه، بل أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر عند البخاري.
وإنما الانقطاع بين نافع وعمر؛ لأن عمر رضي الله عنه توفي سنة (٢٣هـ) ونافعاً توفي سنة (١١٧هـ) أو (١١٩هـ) أو (١٢٠هـ) أي أن بين وفاتيهما ما يقرب من مائة سنة.
وأما حديث ابن عمر فهو متصل، والحديث صحيح إلى ابن عمر، وكون ابن عمر يرويه عن الرسول صلى الله عليه وسلم صحيح وثابت.
وعبد الوارث ثقة، وإن كان غيره أضافه إلى عمر ولم يروه عن ابن عمر، إلا أن عبد الوارث ثقة، وما جاء عنه يُعوّل فيه عليه ويحتمل تفرده.