[تراجم رجال إسناد حديث: (إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة)]
قوله: [زاد الأوزاعي].
هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ثقة فقيه، وهو فقيه الشام ومحدثها، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[قال أبو داود: ولم يذكر هذا الكلام أحد من أصحاب الزهري غير الأوزاعي].
يعني: لم يرو هذه الزيادة غير الأوزاعي.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ورواه عن الزهري عمرو بن الحارث والليث ويونس وابن أبي ذئب ومعمر وإبراهيم بن سعد وسليمان بن كثير وابن إسحاق وسفيان بن عيينة ولم يذكروا هذا الكلام].
هذا توضيح للذين رووا الحديث عن الزهري ولم يذكروا هذا الكلام، ولاشك أن تلك الزيادة معتبرة، وهي زيادة من ثقة، وهي التي توضح المقصود؛ لأن الرواية السابقة مختصرة.
وعمرو بن الحارث المصري قد مر ذكره.
والليث بن سعد المصري ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
ويونس بن يزيد الأيلي ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
ومعمر بن راشد الأزدي البصري ثم اليماني ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وسليمان بن كثير العبدي لا بأس به في غير الزهري، يعني: أن في روايته عن الزهري مقال، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
وابن إسحاق هو محمد بن إسحاق المدني صدوق يدلس، حديثه أخرجه البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.
وسفيان بن عيينة المكي وهو ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[قال أبو داود: وإنما هذا لفظ حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قال أبو داود: وزاد ابن عيينة فيه أيضاً: (أمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها) وهو وهم من ابن عيينة].
وقد سبق أن مر حديث مثله.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [وحديث محمد بن عمرو عن الزهري فيه شيء، ويقرب من الذي زاد الأوزاعي في حديثه].
محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، وهو صدوق ربما وهم، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وحديثه تقدم قريباً، وهو يقرب من الذي زاد الأوزاعي بقليل، وهو الذي فيه أنها تدع الصلاة.
وهذا السؤال والاستفتاء عندما حصلت لها الاستحاضة، وليس بعد أن انتهت الاستحاضة.