[قال أبو داود: حدثت عن ابن وهب قال: حدثنا جرير بن حازم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح)].
أورد أبو داود حديث ابن عمر:(يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح).
يعني: يقرب أن يحاصر المسلمون إلى المدينة، وهذا يمكن أن يشهد له:(إن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها)، وأن الناس قد يحصل لهم ابتلاء، وأنهم قد يحاصرون حتى يكون أبعد الأماكن التي يدافع عنهم فيها والثغور هي سلاح، وهو مكان قيل: إنه قريب من خيبر، والله تعالى أعلم بالواقع والحقيقة.
ومعنى حديث:(يأرز الإيمان إلى المدينة): أن قوة الإيمان تكون هناك، وفيه أيضاً: كون الناس يأتون إلى المدينة من أجل فضلها ومن أجل السلامة من الفتن ومن الشرور التي تحصل في مختلف الأقطار.