[شرح حديث:(إني لأرجو ألا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم)]
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبو المغيرة حدثني صفوان عن شريح بن عبيد عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إني لأرجو ألا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم، قيل لـ سعد: وكم نصف ذلك اليوم؟ قال: خمسمائة سنة)].
أورد أبو داود حديث سعد بن أبي وقاص، وهو بمعنى ذلك الحديث المتقدم، وقد قال فيه:(إني لأرجو ألا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم).
يعني: الأغنياء منهم يؤخرهم في الحساب نصف يوم، وهو خمسمائة سنة، أي: أن الأغنياء يتأخر دخولهم عن الفقراء بنصف يوم؛ لأن هؤلاء الفقراء يدخلون قبلهم لأنه لا حساب عليهم، وأما الأغنياء فإنهم يحاسبون على أموالهم ما دخل وما خرج منها.