[طريق أخرى لحديث: (إن الله قبل أحدكم إذا صلى فلا يبزق بين يديه)، وتراجم رجال الإسناد]
[قال أبو داود: رواه إسماعيل وعبد الوارث عن أيوب عن نافع، ومالك وعبيد الله وموسى بن عقبة عن نافع نحو حماد، إلا أنه لم يذكروا الزعفران، ورواه معمر عن أيوب وأثبت الزعفران فيه، وذكر يحيى بن سليم عن عبيد الله عن نافع: الخَلوق].
أورد المصنف رحمه الله هذه المعلقات التي فيها الإشارة إلى أن جماعة رووه كما رواه حماد ولكنهم لم يذكروا الزعفران، وأن غير هؤلاء رواه وذكر الزعفران كما ذكره حماد، وأن أحد رواته ذكر الخلوق بدل الزعفران.
والخلوق: طيب فيه صفرة وحمرة، والزعفران أصفر.
وإسناد حماد الذي مرّ جاء فيه على الشك، حيث قال: (أحسبه قال) يعني: أنه دعا بزعفران فلطخه به.
قوله: [رواه إسماعيل].
هو إسماعيل بن جعفر وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وعبد الوارث].
هو عبد الوارث بن سعيد العنبري وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن أيوب عن نافع].
أيوب ونافع قد مرّ ذكرهما.
[ومالك].
مالك إمام دار الهجرة، الإمام المشهور، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[وعبيد الله].
هو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عمر العمري المصغّر، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وموسى بن عقبة].
هو موسى بن عقبة المدني وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن نافع نحو حماد].
يعني: هؤلاء رووا نحو ما رواه حماد، إلا أنهم لم يذكروا الزعفران الذي جاء في حديث حماد.
[ورواه معمر عن أيوب وأثبت الزعفران فيه].
أي: أثبت الزعفران كما جاء في حديث حماد، وحديث حماد على الشك.
[وذكر يحيى بن سليم].
هو يحيى بن سليم الطائفي وهو صدوق سيئ الحفظ، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن عبيد الله].
عبيد الله قد مرّ ذكره.
[عن نافع: الخلوق].
نافع قد مرّ ذكره، والخلوق أي: بدل الزعفران، وكلها طيب.