[الفرق بين رواية مسدد وابن أبي شيبة وما انفرد به كل واحد منهما]
[قال عثمان -هو ابن أبي شيبة - قال:].
يعني: أن أبا داود قال: عثمان، ومن دونه أضاف إلى ذلك: هو ابن أبي شيبة، فكونه قال: عثمان ولم يقل: هو ابن أبي شيبة اكتفاء بكونه نسبه في أول السند، وأن الحديث جاء عن شيخين، والشيخ الثاني هو عثمان، وكون حديثه أتم من حديث مسدد، المقصود من ذلك -والله أعلم- أن يبين الفرق بينه وبين مسدد الذي قال: ثم اتفقا، أي: مسدد وعثمان، فقوله:(دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فرأى أناساً يصلون وقد رفعوا أيديهم إلى السماء) هذا من حديث عثمان فقط، ثم اتفقا فقالا:(لينتهين رجال).
أما مسدد فقال:(في الصلاة).
إذاً: فكلمة: (في الصلاة) هي من زيادة مسدد، وأما عثمان بن أبي شيبة فليست عنده، ولكن عنده ما في أول الحديث:(أن رجالاً كانوا في المسجد وقد رفعوا أيديهم إلى السماء، فقال صلى الله عليه وسلم: لينتهين أقوام).