[قال أبو داود: رواه ابن علية وعبدة وغيرهما عن ابن إسحاق عن عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام عن عياض عن أبي سعيد بمعناه، وذكر رجل واحد فيه عن ابن علية: أو صاعاً من حنطة، وليس بمحفوظ].
ذكر المصنف حديث أبي سعيد من طريق أخرى وفيه: أن رجلاً ذكر صاعاً من حنطة، أي: بهذا اللفظ، وهو ليس بمحفوظ، وإنما الذي جاء ذكر الطعام، والطعام المقصود به هو الحنطة.
وقوله:[رواه ابن علية].
هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المشهور بـ ابن علية، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وعبدة بن سليمان] ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن ابن إسحاق].
هو محمد بن إسحاق المدني، صدوق أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.
[عن عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام].
مقبول أخرج له أبو داود والنسائي.
[قال بمعناه].
يعني: بمعنى الحديث المتقدم، إلا أنه قال: صاع حنطة.
قوله: [وذكر رجل واحد فيه عن ابن علية: (أو صاعاً من حنطة)، وليس بمحفوظ].
يعني: أنه جاء عن ابن علية من رواية راو واحد عنه أنه قال: (صاعاً من حنطة)، وذكر الصاع من الحنطة، وهذا غير محفوظ بهذا اللفظ، والمحفوظ لفظ الطعام، وهذا الراوي هو يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وهو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
قال المصنف رحمه الله تعالى:[حدثنا مسدد أخبرنا إسماعيل: ليس فيه ذكر الحنطة].
هذه طريق أخرى عن مسدد عن إسماعيل بن علية، وليس فيه ذكر الحنطة، وإنما ذكر الحنطة في الطريق السابقة.