[شرح حديث (أن رسول الله صلى الظهر ثم دعا ببدنة) من طريق ثانية]
قال المصنف رحمه الله تعالى:[حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة بهذا الحديث بمعنى أبي الوليد، قال: ثم سَلَت الدم بيده.
قال أبو داود: رواه همام قال: سلت الدم عنها بإصبعه.
قال أبو داود: هذا من سنن أهل البصرة الذي تفردوا به].
ذكر المصنف طريقاً أخرى وفيها زيادة وهي:(ثم سلت الدم بيده) أي: لما طلع الدم من الشق الذي حصل في صفحة السنام اليمنى سلته بيده، أي: بأصابعه.
[وقال همام:(سلت الدم عنها بإصبعه)] أي: بدل يده، والمقصود أنه بيده وبإصبعه، ولا نعلم لهذا الشق في سنامها حداً، فالمهم أن يكون علامة واضحة، وشعاراً بيناً.
[وقال أبو داود: هذا من سنن أهل البصرة الذي تفردوا به]؛ لأن رجال الإسناد كلهم من أهل البصرة عدا ابن عباس.