حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا عيسى عن إسماعيل عن قيس:(عن جرير قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا تريحني من ذي الخلصة؟ فأتاها فحرقها، ثم بعث رجلاً من أحمس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبشره يكنى أبا أرطأة)].
أورد أبو داود رحمه الله باب بعثة البشراء.
يعني: الذين يبشرون بالفتح والانتصار، أي: بالمهمة التي قاموا بها.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لـ جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه:(ألا تريحني من ذي الخلصة؟) وهو صنم لدوس، فذهب جرير وأحرقها، ثم أرسل شخصاً من أحمس، وهم قبيلة جرير بن عبد الله البجلي؛ لأن أحمس من بجيلة.
قوله: [(ثم بعث رجلاً من أحمس إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره يكنى أبا أرطأه)]، هذا محل الشاهد، حيث أرسله يبشر الرسول صلى الله عليه وسلم بتنفيذ المهمة التي طلبها منه، وهي راحته من ذي الخلصة.