[أقوال الصحابة في أن المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها]
قال المصنف رحمه الله: [وروى سعيد بن جبير عن علي وابن عباس رضي الله عنهم: (المستحاضة تجلس أيام قرئها)].
ذكر المصنف هذا الأثر عن علي وابن عباس رضي الله عنهما:(المستحاضة تجلس أيام قرئها) أي: تمكث الأيام التي كانت تعرفها من قبل، وهذا متفق مع ما جاء في الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله:[وروى سعيد بن جبير].
سعيد بن جبير ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن علي بن أبي طالب] علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين الهادين المهديين رضي الله عنه وأرضاه، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.
[وابن عباس] هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد العبادلة الأربعة من الصحابة، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال المصنف رحمه الله تعالى:[وكذلك رواه عمار مولى بني هاشم وطلق بن حبيب عن ابن عباس، وكذلك رواه معقل الخثعمي عن علي رضي الله عنه، وكذلك روى الشعبي عن قمير امرأة مسروق عن عائشة رضي الله عنها].
هذه الآثار جاءت عن علي وابن عباس من طريق سعيد بن جبير، وجاءت أيضاً من طرق أخرى عن ابن عباس، منها عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، وهو صدوق ربما أخطأ، أخرج حديثه مسلم وأصحاب السنن.
وطلق بن حبيب صدوق، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن.
ومعقل الخثعمي مجهول، أخرج له أبو داود وحده.
والشعبي هو عامر بن شراحيل الشعبي وهو ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وقمير هي زوج مسروق وهي ثقة، أخرج لها أبو داود والنسائي.