[إسناد آخر لحديث:(كان إذا عجل به أمر صنع مثل الذي صنعت) وتراجم رجاله]
قال المصنف رحمه الله:[حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا عيسى عن ابن جابر بهذا المعنى].
[قال أبو داود: ورواه عبد الله بن العلاء عن نافع قال: حتى إذا كان عند ذهاب الشفق نزل فجمع بينهما].
أورد الإسناد وأشار إلى أنه بالمعنى المتقدم في الحديث السابق.
قوله:[حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي].
إبراهيم بن موسى الرازي ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[أخبرنا عيسى].
عيسى هو: ابن يونس بن أبي إسحاق، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن ابن جابر].
ابن جابر هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الذي تقدم.
قوله:[ورواه عبد الله بن العلاء].
عبد الله بن العلاء ثقة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن.
[عن نافع].
نافع هو مولى ابن عمر، وقد تقدم.
ولا يستدل بحديث ابن عمر على الجمع الصوري؛ لأن الجمع الصوري -كما هو معلوم- فيه مشقة، ثم إنه لا يقال له: جمع؛ لأن كل صلاة أجريت في وقتها، فالجمع الصوري فيه مشقة؛ لأن تحديد الوقت الذي تصلي فيه الصلاة في آخر وقتها، وإذا انتهي منها مباشرة يدخل الوقت لتصلي الصلاة التي بعدها فيه مشقة، وهذا مثلما قال الخطابي أو غيره: إن هذا لا يعرفه الخواص فضلاً عن العوام.
ففيه مشقة وحرج، وبعض أهل العلم -وهم الحنفية- يقولون: لا يجمع إلا في عرفة ومزدلفة.