[تراجم رجال إسناد أثر ابن عباس:(إذا أصابها في أول الدم فدينار)]
قال:[حدثنا عبد السلام المطهر].
عبد السلام بن مطهر هو صدوق، أخرج له البخاري وأبو داود.
[حدثنا جعفر -يعني: ابن سليمان -].
هو جعفر بن سليمان الضبعي، صدوق، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، ومسلم وأصحاب السنن.
[عن علي بن الحكم البناني].
علي بن الحكم البناني ثقة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن.
[عن أبي الحسن الجزري].
أبو الحسن الجزري مجهول، أخرج حديثه أبو داود والترمذي.
[عن مقسم عن ابن عباس].
عن مقسم وابن عباس مر ذكرهما.
[قال أبو داود: وكذلك قال ابن جريج: عن عبد الكريم عن مقسم].
ابن جريج هو عبد الملك بن عبيد بن جريج المكي، ثقة فقيه، يرسل ويدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
وعبد الكريم هو عبد الكريم بن مالك الجزري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن مقسم].
وقد مر ذكره.
وهذه الآثار صححها الألباني بطرقها؛ لأن في الطريق الأولى أبا الحسن الجزري، وفي الطريق الثانية هذه عنعنة ابن جريج، وهذا التفصيل من حيث شدة الأذى وخفة الأذى له وجه، والله تعالى قال:{قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ}[البقرة:٢٢] ففي حال شدة الأذى وشدة الحيض تكون الكفارة أغلظ، وفي حالة خفته حيث يكون على وشك الانقطاع تكون الكفارة أخف، وبعض أهل العلم يقول: إنه على التخيير؛ إن شاء أن يخرج هذا وإن شاء أن يخرج هذا.