[تراجم رجال إسناد حديث عتابه عليه الصلاة والسلام أصحابه على تركهم قتل ابن أبي السرح]
قوله: [حدثنا عثمان بن أبي شيبة].
عثمان بن أبي شيبة ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي، وإلا النسائي فقد أخرج له في عمل اليوم والليلة.
[حدثنا أحمد بن المفضل].
أحمد بن المفضل صدوق في حفظه شيء، أخرج له أبو داود والنسائي.
[حدثنا أسباط بن نصر].
أسباط بن نصر صدوق كثير الخطأ، أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.
[قال: زعم السدي].
السدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وهو صدوق يهم، أخرج له البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
وكلمة (زعم) المقصود بها هنا الخبر المحقق، يعني: أخبر خبراً محققاً.
لأن الزعم يأتي في كلام العلماء وعلى ألسنة الصحابة بمعنى الخبر المحقق، وهذا منه.
[عن مصعب بن سعد].
هو مصعب بن سعد بن أبي وقاص، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن سعد].
هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة، وسعد هذا هو أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وأرضاه.
والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله وقال: إلا أن أسباط بن نصر وأحمد بن المفضل قد تكلم فيهما بعض الأئمة من جهة حفظهما، لكن الحديث له شاهد يتقوى به، فالحديث بهذا الشاهد صحيح.
قوله: [كان عبد الله أخا عثمان من الرضاعة، وكان الوليد بن عقبة أخا عثمان لأمه، وضربه عثمان الحد إذ شرب الخمر].
هنا ذكر القرابة التي بين عثمان وبين عبد الله بن أبي السرح، وهي أنه أخاه من الرضاعة، وذكر -أيضاً- أخاً له آخر، ولكنه أخوه من أمه، وهو الوليد بن عقبة بن أبي معيط وقد حده عثمان لشربه الخمر، والحديث في صحيح مسلم، وفيه أنه أمر الحسن أن يجلده، ثم إنه حصل الجلد وعلي يعد حتى بلغ أربعين، ثم قال: أمسك.
ثم قال: جلد الرسول صلى الله عليه وسلم كذا وجلد عمر كذا.
وقال: وكل سنة، وهذا أحب إلي.
يعني أن الشيء الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليه.