والأمر بمتابعة المؤذن بعض أهل العلم قال عنه: إنه للوجوب.
وبعضهم قال: إنه ليس للوجوب.
ويستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم سمع مؤذناً فلما قال:(أشهد أن لا إله إلا الله)، أثنى عليه، ولما قال:(لا إله إلا الله) قال: (خرج من النار) قالوا: فهذا فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يردد هذه الألفاظ.
والذين قالوا بالوجوب قالوا: إنه ليس فيه ما يدل على أنه لم يقل، وإنما فيه أنه قال هذا في حق ذلك المؤذن، فلا يمنع أن يكون قال ذلك كما هو المعتاد، وقالوا: ويحتمل أن يكون ذلك -أيضاً- قبل أن يشرع للناس أن يقولوا مثل ما يقول المؤذن.
وينبغي للإنسان أن يحرص على أن يأتي بمتابعة المؤذن، وأن لا يغفل عن ذلك.