[إسناد رابع لحديث نوم رسول الله والصحابة عن صلاة الفجر وتراجم رجاله]
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا إبراهيم بن الحسن حدثنا حجاج - يعني: ابن محمد - حدثنا حريز.
ح: وحدثنا عبيد بن أبي الوزير حدثنا مبشر -يعني الحلبي - حدثنا حريز -يعني ابن عثمان - حدثني يزيد بن صالح عن ذي مخبر الحبشي رضي الله عنه -وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم- في هذا الخبر، قال: (فتوضأ -يعني النبي صلى الله عليه وسلم- وضوءاً لم يلث منه التراب، ثم أمر بلالاً فأذن، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فركع ركعتين غير عجل، ثم قال لـ بلال: أقم الصلاة.
ثم صلى الفرض وهو غير عجل).
قال: عن حجاج عن يزيد بن صليح حدثني ذو مخبر رجل من الحبشة.
وقال عبيد: يزيد بن صالح].
أورد أبو داود رحمه الله حديث ذي مخبر الحبشي رضي الله عنه، وفيه مثل ما في قبله، من أنه حصل الأذان، وأنه صلى الركعتين وهو غير عجل، ثم صلى بالناس وهو غير عجل، يعني أنه لم يستعجل فيهما وأنه لم يخففهما.
قوله: [حدثنا إبراهيم بن الحسن].
هو إبراهيم بن الحسن المصيصي، وهو ثقة، أخرج له أبو داود والنسائي.
[حدثنا حجاج -يعني ابن محمد -].
هو حجاج بن محمد المصيصي الأعور، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا حريز].
هو حريز بن عثمان الحمصي، وهو ثقة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن.
[ح: وحدثنا عبيد بن أبي الوزير].
عبيد بن أبي الوزير لا يعرف حاله، أخرج حديثه أبو داود وحده.
[حدثنا مبشر -يعني الحلبي -].
هو مبشر بن إسماعيل الحلبي، صدوق، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا حريز -يعني ابن عثمان - عن يزيد بن صالح].
يزيد بن صالح -ويقال أيضاً: ابن صليح - أخرج حديثه أبو داود.
[عن ذي مخبر الحبشي].
ذو مخبر الحبشي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يخدم النبي عليه الصلاة والسلام، وحديثه أخرجه أبو داود وابن ماجه.
وقوله: [عن حجاج عن يزيد بن صليح].
يعني: أن حجاجاً قال: يزيد بن صليح.
وقال الشيخ الثاني الذي هو عبيد بن أبي الوزير: يزيد بن صالح.
إذاً: بعض الرواة قال: صالح.
وبعضهم قال: صليح.
ولا فرق بينهما، ويقال له: صليح أكثر من (صالح).