[شرح حديث:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اختناث الأسقية)]
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في اختناث الأسقية.
حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن الزهري أنه سمع عبيد الله بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اختناث الأسقية)].
أورد أبو داود هذه الترجمة بعنوان: باب في اختناث الأسقية.
واختناث الأسقية هو: أن يثنى طرفها مثل كفت الكم بحيث ترجع أطرافه إلى وراء فيكون الذي ثني من خارج السقاء، هذا هو اختناث الأسقية؛ فنهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ قيل: الحكمة في ذلك أنه يكون سبباً في الإنتان.
ومن ناحية الشرب هو مثل الشرب من فم السقاء، فالنتيجة واحدة من ناحية الشرب، ولكن هذه الهيئة أيضاً يترتب عليها شيء آخر وهو أن يصير لها رائحة مع طول المكث وطول المدة.
والمقصود من ثنيه بهذه الطريقة أنه يصير أسهل للشرب، ولا يتدفق عليه بقوة؛ خاصة إذا كان في طرف الجلد خشونة.
أما الشرب من فم السقاء فقد جاء النهي عنه باختناث أو بعدم اختناث.