[تراجم رجال إسناد حديث: (إذا ركع أحدكم فليقل ثلاث مرات: سبحان ربي العظيم، وذلك أدناه)]
قوله: [حدثنا عبد الملك بن مروان الأهوازي].
إما أن يكون عبد الملك بن مروان الأهوازي أبو بشر الرقي وهو مقبول، ولم يرو له أحد من أصحاب الأمهات الست، وقد رمز له الحافظ بالتمييز، وإما أن يكون عبد الملك بن مروان بن قارظ البصري الأهوازي وهو ثقة، أخرج له أبو داود وحده.
وقال في التقريب: تمييز، مع أنه ليس للتمييز، بل هو من رواة أبي داود.
[حدثنا أبو عامر].
هو أبو عامر العقدي، واسمه عبد الملك بن عمرو، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وأبو داود].
هو سليمان بن داود الطيالسي، ثقة أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم وأصحاب السنن.
[عن ابن أبي ذئب].
هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن إسحاق بن يزيد الهذلي].
إسحاق بن يزيد الهذلي مجهول، أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة.
[عن عون بن عبد الله].
عون بن عبد الله ثقة، أخرج له مسلم وأصحاب السنن.
[عن عبد الله بن مسعود].
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
وعون بن عبد الله هذا لم يدرك عبد الله بن مسعود، فالإسناد منقطع، وفيه أيضاً هذا المجهول الذي يروي عن عون وهو إسحاق بن يزيد.
[قال أبو داود: هذا مرسل؛ عون لم يدرك عبد الله].
وهذا مرسل بالاصطلاح العام وليس بالاصطلاح الخاص عند المحدثين؛ لأن المرسل في الاصطلاح الخاص عند المحدثين هو ما أضافه التابعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد يطلقون المرسل على المنقطع فيقولون: فلان أرسل عن فلان، أي: أنه روى عنه مرسلاً ولم يرو عنه مباشرة؛ لأنه لم يدركه، أو بينه وبينه واسطة فأرسل عنه، وكلمة مرسل هنا يراد بها الاصطلاح الآخر وهو الانقطاع.