للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[طريق أخرى لحديث (من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة) وتراجم رجال إسنادها]

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن يحيى حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا الليث قال: حدثني إبراهيم بن نشيط عن كعب بن علقمة أنه سمع أبا الهيثم يذكر أنه سمع دخيناً كاتب عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: كان لنا جيران يشربون الخمر، فنهيتهم فلم ينتهوا، فقلت لـ عقبة بن عامر رضي الله عنه: إن جيراننا هؤلاء يشربون الخمر، وإني نهيتهم فلم ينتهوا، فأنا داعٍ لهم الشرط، فقال: دعهم، ثم رجعت إلى عقبة مرة أخرى فقلت: إن جيراننا قد أبوا أن ينتهوا عن شرب الخمر، وأنا داعٍ لهم الشرط، قال: ويحك! دعهم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر معنى حديث مسلم].

أورد أبو داود الحديث من طريق أخرى، وهو مثل الذي تقدم، فهناك أبو الهيثم يروي عن عقبة، وهنا أبو الهيثم يروي عن دخين عن عقبة، أي: أن في هذا الإسناد واسطة بينه وبين عقبة بن عامر، فمدار الحديث على أبي الهيثم في الإسنادين، فالعلة التي في الأول هي العلة التي في الثاني.

قوله: [حدثنا محمد بن يحيى].

هو محمد بن يحيى بن فارس الذهلي، وهو ثقة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن.

[حدثنا ابن أبي مريم].

ابن أبي مريم مر ذكره.

[أخبرنا الليث قال: حدثني إبراهيم بن نشيط].

الليث وإبراهيم بن نشيط قد مر ذكرهما.

[عن كعب بن علقمة أنه سمع أبا الهيثم يذكر أنه سمع دخيناً].

دخين ثقة، أخرج له البخاري في خلق أفعال العباد وأبو داود والنسائي وابن ماجة.

[كاتب عقبة بن عامر].

عقبة بن عامر هو الصحابي الذي مر في الإسناد الأول.

[قال أبو داود: قال هاشم بن القاسم عن ليث في هذا الحديث قال: (لا تفعل، ولكن عظهم وتهددهم)].

هذه طريق أخرى، وهو نفس الإسناد.

وهاشم بن القاسم ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>