[اختلاف الرواة في ذكر النفخ في التيمم في حديث عمار]
[قال أبو داود: ورواه شعبة عن حصين عن أبي مالك قال: سمعت عماراً يخطب بمثله، إلا أنه قال:(لم ينفخ)، وذكر حسين بن محمد عن شعبة عن الحكم في هذا الحديث قال:(ضرب بكفيه إلى الأرض ونفخ)].
حصين بن عبد الرحمن ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وأبو مالك هو غزوان الغفاري، وقد مر ذكره.
قوله:[سمعت عماراً يخطب بمثله] يعني: بمثل اللفظ المتقدم إلا أنه قال: لم ينفخ، وهذا يعني: أنه قد جاء في بعض الروايات ذكر النفخ، وجاء في بعضها عدم النفخ.
قوله: [وذكر حسين بن محمد عن شعبة عن الحكم في هذا الحديث قال: (ضرب بكفيه إلى الأرض ونفخ)].
هذه الرواية تتفق مع الروايات الأخرى التي فيها ذكر النفخ، والنفخ هنا للتخفيف، ويشرع إذا كان الغبار كثيراً بحيث فإذا وضع الإنسان يديه على وجهه فإنه يغبره، فيشرع له حينئذ أن يخفف ذلك بالنفض أو بالنفخ.
وحسين بن محمد هو الجعفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.