[وجوب الطمأنينة في الركوع والرفع منه والسجود والرفع منه]
قوله: [(ثم اركع حتى تطمئن راكعا)].
أي: بعد ذلك يركع، والركوع لابد منه، ولابد من الاطمئنان فيه؛ لأنه قال: [(حتى تطمئن راكعاً)]، فلا يكفي أن يهوي ثم يرفع فيكون كالغراب الذي ينقر الأرض.
قوله: [(ثم ارفع حتى تعتدل قائما)].
أي: حتى تطمئن قائماً وتكون معتدلاً في القيام، فتكون ساجداً من قيام لا ساجداً من حال بين القيام والركوع، فلابد من القيام ولابد من الاطمئنان، وقد مر بنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطيل القيام بعد الركوع، يقول أنس:(حتى نقول: قد أوهم).
قوله: [(ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا)].
أي أنه يسجد ويستقر ويطمئن في سجوده، ولا يهوي إلى الأرض ثم يرفع كهيئة الطير الذي ينقر ليأخذ الشيء الذي يأكله من الأرض ثم يرفع.
قوله: [(ثم اجلس حتى تطمئن جالسا)].
يعني: ثم اجلس بين السجدتين حتى تطمئن جالساً، فلابد من الاطمئنان.
قوله: [(ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)].
أي: في جميع الركعات، فقد ذكر طريقة القيام والركوع والاعتدال من الركوع والسجود والاعتدال بين السجدتين، فذكر هذه الأفعال التي لابد منها في الصلاة.