طريق أخرى لحديث:(إذا جاء أحدكم المسجد فليصلَّ سجدتين من قبل أن يجلس) وتراجم رجال الإسناد
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا أبو عميس عتبة بن عبد الله عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن رجل من بني زريق عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، زاد:(ثم ليقعد بعد إن شاء أو ليذهب لحاجته)].
أورد أبو داود رحمه الله الحديث من طريق أخرى عن أبي قتادة، وهو نحو الذي تقدّم، فهو يتفق معه في المعنى ويختلف في بعض الألفاظ؛ لأن كلمة (نحو) تعني أنه يتفق معه في المعنى مع اختلاف في اللفظ، بخلاف (مثل) فإنها تعني المماثلة في اللفظ والمعنى.
قوله: [(ثم ليقعد بعد ذلك إن شاء أو ليذهب لحاجته)].
يعني: من دخل المسجد فليصلَّ ركعتين ثم ليجلس أو ليذهب إلى حاجته إن شاء.
قوله:[حدثنا مسدد].
هو مسدد بن مسرهد وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي.
[حدثنا عبد الواحد].
هو عبد الواحد بن زياد وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا أبو عميس عتبة بن عبد الله].
هو عتبة بن عبد الله المسعودي وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن عامر بن عبد الله بن الزبير].
عامر بن عبد الله بن الزبير قد تقدم ذكره.
[عن رجل من بني زريق].
وهو هنا مبهم، ولكنه مذكور في الطريق الأولى، وهو عمرو بن سليم الزرقي.