[تراجم رجال إسناد حديث عائشة (كسفت الشمس على عهد رسول الله)]
قوله: [حدثنا عبيد الله بن سعد].
هو عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، ثقة، أخرج حديثه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي.
[حدثنا عمي].
عمه هو يعقوب بن إبراهيم، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا أبي].
هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن محمد بن إسحاق].
هو محمد بن إسحاق المدني، وهو صدوق، أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن.
[حدثني هشام بن عروة].
هو هشام بن عروة المدني، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وعبد الله بن أبي سلمة].
عبد الله بن أبي سلمة ثقة، أخرج له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
[وسليمان بن يسار].
سليمان بن يسار، ثقة، أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[كلهم قد حدثني عن عروة].
هو عروة بن الزبير بن العوام، ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وسليمان بن يسار وعروة بن الزبير من فقهاء المدينة السبعة، وهما من الستة المتفق على عدهم في الفقهاء السبعة، لأن فقهاء المدينة السبعة منهم ستة متفق على عدهم، ومنهم: سليمان بن يسار، وعروة بن الزبير، والسابع فيه ثلاثة أقوال: قيل: سالم بن عبد الله بن عمر، وقيل: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقيل: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
[عن عائشة].
هي عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها الصديقة بنت الصديق، وهي أحد سبعة أشخاص عرفوا بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والقائل: [كلهم قد حدثني] يبدو أنه سليمان بن يسار، أو هشام، فـ هشام يروي عن أبيه، وعبد الله بن أبي سلمة يروي عن سليمان عن عروة، فـ عبد الله هو المعطوف على هشام.
وعبد الله بن أبي سلمة يروي عن سليمان بن يسار عن عروة.
وقد سبق الكلام حول هشام الذي يروي عنه إسماعيل بن علية، وهو يروي عن أبي الزبير في الحديث الثاني من الأحاديث التي جاءت في [باب من قال أربع ركعات]، وهشام المقصود به: هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، يروي عن محمد بن تدرس الذي هو أبو الزبير، ويروي عنه إسماعيل؛ لأن إسماعيل بن علية يروي عن هشام بن حسان، وعن أيوب بن أبي تميمة، ولا يروي عن هشام بن عروة، ومحمد بن مسلم بن تدرس يروي عنه هشام بن عروة، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وشخص آخر -أيضاً- يقال له هشام غير هشام بن حسان.
وكان الألباني رحمة الله عليه يصحح الحديث، وفيه هذا الشخص الذي هو مجهول أو مقبول، ولكن الألباني صححه بناءً على حديث عند الطحاوي شاهد له وهو قوي، فيقوى هذا الحديث مع ذلك الحديث، وقد ذكره الألباني رحمة الله عليه برقم ألفين وتسعمائة وسبعة وتسعين في السلسلة الصحيحة، وعلى هذا فيكون قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في تكبيرات صلاة الاستسقاء سبع في الأولى وخمس في الثانية، وجاء عنه -أيضاً- أربع تكبيرات في الأولى وأربع في الثانية، فيكون الأمر في ذلك واسعاً، وأي فعل منهما يكون صحيحاً، ولكن المشهور والأكثر والمعروف هو ذكر السبع والخمس، ولكن ما دام الحديث قد ثبت وصح فإن ذلك حق وهذا حق، وهو من اختلاف التنوع كما يقولون.