وبنو نوفل بن عبد مناف: منهم جبير بن مطعم بن عديّ بن نوفل الصحابي المشهور، وأبوه مطعم هو الّذي نوّه به النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم الطائف ومات قبل بدر، وطعيمة بن عديّ قتل يوم بدر كافرا، ومولاه وحشي هو الّذي قتل يوم أحد حمزة بن عبد المطّلب.
وبنو المطّلب بن عبد مناف منهم قيس بن مخرمة بن المطّلب صحابي، وابنه عبد الله بن قيس مولى يسار جد محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي، ومسطح وهو عوف بن أثاثة بن عبّاد بن المطّلب أحد من تكلم بالإفك وهو ابن خالة أبي بكر الصدّيق، وركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطّلب كان من أشدّ الرجال، وصارعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرعه وكانت آية من آياته. والسائب بن عبد يزيد وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر يوم بدر ومن عقبه الشافعيّ محمد بن إدريس بن العبّاس بن عثمان بن شافع بن السائب.
وأمّا بنو هاشم بن عبد مناف فسيّدهم عبد المطلب بن هاشم، ولم يذكر من عقبه إلّا عقب عبد المطلب هذا، وكان بنوه عشرة عبد الله أبو النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو أصغرهم، وحمزة، والعبّاس وأبو طالب، والزبير، والمقوّم ويقال اسمه الغيداق، وضرار وحجل، وأبو لهب، وقثم والزبير لا عقب لهما. وعقب حمزة انقرض فيما قال ابن حزم. ومن عقب أبي لهب ابنه عتبة صحابي. وأمّا عقب العبّاس وأبي طالب فأكثر من أن يحصر، والبيت والشرف من بني العبّاس في عبد الله بن العبّاس، ومن بني أبي طالب في علي أمير المؤمنين وبعده أخوه جعفر رضي الله عنهم أجمعين، وسنذكر من مشاهيرهم عند ذكر أخبارهم ودولهم ما فيه كفاية إن شاء الله تعالى.
هذا آخر الكلام وفي أنساب قريش وانقضى بتمامها الكلام في أنساب مضر وعدنان فلنرجع الآن إلى أخبار قريش وسائر مضر وما كان لهم من الدول الإسلامية. والله المستعان لا ربّ غيره، ولا خير إلّا خيره، ولا معبود سواه ولا يرجى إلّا إياه، وهو حسبي ونعم الوكيل، وأسأله الستر الجميل.