«وكان قد اتّصل الأمير ألبقش السلاحيّ وغيره من الأمراء بالخليفة، وطلبوا خدمته، فاستخدمهم واتّفق معهم. واتّفق أن إنسانا أخذ فوجد معه ملطّفات من طغرل الى هؤلاء الأمراء وخاتمه بالإقطاع لهم، فلما رأى الخليفة ذلك قبض على أمير منهم اسمه أغلبك ونهب ماله، فاستشعر غيره من الأمراء الذين مع الخليفة، فهربوا الى عسكر السلطان مسعود، فأرسل الخليفة الى مسعود في إعادتهم اليه، فلم يفعل واحتجّ بأشياء، فعظم ذلك على الخليفة وحدث بينهما وحشة أوجبت تأخّره عن المسير معه، وأرسل اليه يلزمه بالمسير معا أمرا جزما، فيما الأمراء على هذا، إذ جاءه الخبر بوفاة طغرل» [٢] في العشرين من رجب: ابن الأثير ج ١١ ص ٢٥.