للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد الله بن حبيب السعدي التميمي ومضى إلى آل المهلب ومن معهم بقندابيل فمنعهم وداع بن حميد من دخولها وخرج معهم لقتال عدوّهم وكان مسلمة قد ردّ مدرك بن ضبّ بعد هزيمتهم في جبال كرمان وبعث في أثرهم هلال بن أحور التميمي فلحقهم بقندابيل فتبعوا لقتاله! وبعث هلال راية أمان فمال إليه وداع بن حميد وعبد الملك بن هلال وافترق الناس عن آل المهلب ثم استقدموا فاستأمنوا فقتلهم عن آخرهم: المفضل وعبد الملك وزياد ومروان بنو المهلب، ومعاوية بن يزيد بن المهلب والمنهال بن أبي عيينة بن المهلب وعمر بن يزيد بن المهلب وعثمان بن المفضل بن المهلب برتبيل [١] ملك الترك وبعث هلال بن أحور برءوسهم وسبيهم وأسراهم إلى مسلمة بالحيرة فبعث بهم مسلمة إلى يزيد بن عبد الملك فسيّرهم يزيد إلى العبّاس بن الوليد في حلب فنصب الرءوس وأراد مسلمة أن يبتاع الذرّية فاشتراهم الجرّاح بن عبد الله الحكميّ بمائة ألف وخلّى سبيلهم. ولم يأخذ مسلمة من الجرّاح شيئا ولما قدم بالأسرى على يزيد بن عبد الملك وكانوا ثلاثة عشر أمر يزيد فقتلوا وكلهم من ولد المهلب واستأمنت هند بنت المهلب لأخيها عيينة إلى يزيد بن عبد الملك فأمّنه وأقام عمر وعثمان عند رتبيل حتى أمّنهما أسد بن عبد الله القسري وقدما عليه بخراسان.

[ولاية مسلمة على العراق وخراسان]

ولما فرغ مسلمة بن عبد الملك من حرب بني المهلب ولّاه يزيد بن عبد الملك على العراق وجمع له ولاية البصرة والكوفة وخراسان فأقرّ على الكوفة محمد بن عمر بن الوليد وكان قد قام بأمر البصرة بعد بني المهلب شبيب بن الحرث التميمي فبعث عليها مسلمة عبد الرحمن بن سليم الكلبي وعلى شرطتها عمر بن يزيد التميمي وأراد عبد الرحمن أن يقتل شيعة بن المهلب بالبصرة فعزله وولّى على البصرة عبد الملك بن بشر ابن مروان. وأقرّ عمر بن يزيد على الشرطة واستعمل مسلمة على خراسان صهره على [٢] سعيد بن عبد العزيز بن الحرث بن الحكم بن أبي العبّاس


[١] الظاهر من سياق المعنى ان عبارة سقطت أثناء النسخ وفي الكامل لابن الأثير ج ٥ ص ٨٦: «وحملت رءوسهم وفي اذن كل واحد رقعة فيها اسمه إلّا ابا عيينة بن المهلب وعمر بن يزيد بن المهلب وعثمان بن المفضل، فإنهم لحقوا برتبيل» .
[٢] بياض بالأصل وفي الكامل ج ٥ ص ٩٠: «واستعمل مسلمة على خراسان سعيد بن عبد العزيز بن الحرث بن الحكم بن أبي العاص بن أمية» .

<<  <  ج: ص:  >  >>