[مقامات المحبة وميل النفوس والمجاهدة والطاعة والعبادة وحب وتعشق وفناء الفناء وتوجه ومراقبة وخلة وأئمة]
الانفعال الطبيعيّ
لبرجيس في المحبّة الوفق صرّفوا ... بقزدير أو نحاس الخلط أكملا
وقيل بفضة صحيحا رأيته ... فجعلك طالعا خطوطه ما علا
توخّ به زيادة النور للقمر ... وجعلك للقبول شمسه أصلا
ويومه والبخور عود لهندهم ... ووقت لساعة ودعوته ألا
ودعوته بغاية فهي أعملت ... وعن طسيمان دعوة ولها جلا
وقيل بدعوة حروف لوضعها ... بحرّ هواء أو مطالب أهلا
فتنقش أحرفا بدال ولأمها ... وذلك وفق للمربّع حصلا
إذا لم يكن يهوى هواك دلالها ... فدال ليبدو واو زينب معطلا
فحسن لبائه وبائهم إذا ... هواك وباقيهم قليلة جملا
ونقش مشاكل بشرط لوضعهم ... وما زدت أنسبه لفعلك عدّلا
ومفتاح مريم ففعلهما سوا ... فبوري وبسطامي بسورتها تلا
وجعلك بالقصد وكن متفقّدا ... أدلّة وحشي لقبضة ميلا
فاعكس بيوتها بألف ونيّف ... فباطنها سرّ وفي سرّها انجلا
[فصل في المقامات للنهاية]
لك الغيب صورة من العالم العلا ... وتوجدها دار أو ملبسها الحلا
ويوسف في الحسن وهذا شبيهه ... بنثر وترتيل حقيقة أنزلا
وفي يده طول وفي الغيب ناطق ... فيحكي إلى عود يجاوب بلبلا
وقد جن بهلول بعشق جمالها ... وعند تجليها لبسطام أخذلا