جاركم ضيفكم نزيل حماكم ... لا يضيع الكريم يوما نزيله
جدّدوا عنده رسوم رضاكم ... فرسوم الكرام غير محيلة
داركوه برحمة فلقد أمست ... عقود اصطباره محلولة
وانحلوه جبرا فليس يرجّي ... غير إحسانكم لهذي النّحيلة
يا حميد الآثار في الدهر يا ... ألطنبغا يا روض العلا ومقيله
كيف بالخانقاه ينقل عنّي ... لا لذنب أو جنحة منقولة
بل تقلّدتها شغورا بمرسوم ... شريف وخلعة مسدولة
ولقد كنت آملا لسواها ... وسواها بوعده ان ينيله
وتوثّقت للزّمان علييها ... بعقود ما خلتها محلولة
أبلغن قصّتي فمثلك من يقصد ... فعل الحسنى بمن ينتمي له
واغنموا من مثوبتي ودعائي ... قربة عند ربكم مقبولة
وفي التّعريض بسفره إلى الشام:
واصحب العزّ ظافرا بالأماني ... واترك العصبة العدا مفلولة
واعتمل في سعادة الملك الظّاهر ... أن تمحو الأذى وتزيله
وتعيد الدّنيا لأحسن شمل ... حين تضحي بسعده مشمولة
واطلب النّصر من سعادته يصحبك ... دأبا في الظعن والحيلولة
وارتقب ما يحلّه بالأعادي ... في جمادى أو زد عليه قليله
وخذوه فألا بحسن قبول ... صدّق الله في الزمان مقولة
فلقد كان يحسن الفال عند ... المصطفى دائما ويرضى جميلة
[(السعاية في المهاداة والإتحاف بين ملوك المغرب والملك الظاهر)]
كثيرا ما يتعاهد الملوك المتجاورون بعضهم بعضا بالاتحاف بطرف أوطانهم،