[٢] العبارات بين القوسين مبهمة والأسماء محوّرة، وفي الكامل ج ٦ ص ٣٢٥: فلما رأى الناس ذلك قام صلحاء كل ربض ودرب، ومشى بعضهم إلى بعض، وقالوا: إنّما في الدرب الفاسق والفاسقان إلى العشرة، وأنتم أكثر منهم، فلو اجتمعتم لقمعتم هؤلاء الفسّاق، ولعجزوا عن الّذي يفعلونه، فقام رجل يقال له خالد الدريوش، فدعا جيرانه وأهل محلّته، على ان يعاونوه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفأجابوه إلى ذلك، فشد على من يليه من الفسّاق وحبسهم، ورفعهم إلى السلطان إلا أنه كان لا يرى ان يغيّر على السلطان شيئا. ثم قام بعده رجل من الحربيّة يقال له سهل بن سلامة الأنصاري من أهل خراسان ويكنّى أبا حاتم، فدعا الناس إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل بالكتاب والسنّة، وعلّق مصحفا في عنقه، وأمر أهل محلّته ونهاهم، فقبلوا منه، ودعا الناس جميعا، الشريف والوضيع من بني هاشم وغيرهم، فأتاه خلق عظيم فبايعوه على ذلك، وعلى القتال معه لمن خالفه، وطاف ببغداد وأسواقها، وكان قيام سهل لأربع خلون من رمضان، وقيام الدريوش قبله بيومين أو ثلاثة» .