جيد مزمر [١] وقبض عليه وسيّره والحسين بن علي إلى بخارى فأمّا ابن جيد مزمر فسيّر إلى خوارزم ومات بها، وأمّا الحسين فحبس. ثم خلّصه أبو عبد الله الجهانيّ مدبّر الدولة، وعاد إلى خدمة السعيد نصر.
[(انتقاض أحمد بن سهل بنيسابور وفتحها)]
كان الأمير أحمد بن سهل من قوّاد إسماعيل، ثم ابنه أحمد، ثم ابنه نصر بن أحمد.
قال ابن الأثير: وهو أحمد بن سهل بن هاشم بن الوليد بن جبلة بن كامكان بن يزدجرد بن شهربان الملك. قال: وكان كامكان دهقان بنواحي مرو قال: وكان لأحمد إخوة ثلاثة وهم: محمد والفضل والحسين قتلوا في عصبيّة العرب والعجم وكان خليفة عمرو بن الليث على مرو فسخطه وحسبه بسجستان. ثم فرّ من محبسه ولحق بمرو فملكها واستأمن إلى أحمد بن إسماعيل، وقام بدعوته فاستدعاه إلى بخارى وأكرمه ورفع منزلته. ونظّمه في طبقة القوّاد وبقي في خدمته وخدمة بنيه، فلما انتقض الحسين بن علي بنيسابور على السعيد نصر بن أحمد بن إسماعيل سنة اثنتين وثلاثمائة، سار إليه أحمد بن سهل في العساكر وظفر به كما مرّ. وولّى السعيد نصر بن أحمد بن إسماعيل على نيسابور قراتكين مولاهم.
[(مقتل ليلى بن النعمان ومهلكه)]
كان ليلى بن النعمان من كبار الديلم، ومن قوّاد الأطروش، وكان الحسن بن القاسم الداعي قد ولّاه على جرجان سنة ثلاث وثلاثمائة، وكان أولاد الأطروش يحلّونه في كتابهم بالمؤيد لدين الله المنتصر لأولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان كريما شجاعا. ولمّا ولي جرجان سار إليه قراتكين وقاتله على عشرة فراسخ من جرجان، فانهزم قراتكين، واستأمن غلامه فارس إلى ليلى في ألف رجل من أصحابه، فأمّنه
[١] ورد اسمه من قبل محمد بن جند وفي الكامل محمد بن حيد ولعله كله تحريف من الناسخ.