للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة بولق [١] وولاية أخيه ارتق]

ولما هلك بولق ارسلان نصب لؤلؤ الخادم بعده للملك أخاه الأصغر ناصر الدين ارتق ارسلان بن قطب الدين أبي الغازي ولم يذكر ابن الأثير خبر وفاته أيضا وبقي مملكا في كفالة النقش الى سنة احدى وستمائة والله أعلم.

[مقتل النقش [٢] واستبداد ارتق المنصور واتصال الملك في عقبه]

ثم استنكف ارتق من المحر ومرض النقش سنة احدى وستمائة فجاء ارتق لعيادته وقتل لؤلؤا خادمه في بعض زوايا بيته ورجع الى النقش فقتله في فراشه واستقلّ بملك ماردين وتلقب المنصور وتوفي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة [٣] وملك بعده ابنه السعيد نجم الدين غازي بن ارتق وتوفي سنة ثمان أو ثلاث وخمسين وملك بعده أخوه المظفر قرا ارسلان بن ارتق فأقام سنة أو بعضها ثم هلك سنة ثلاث وتسعين وستمائة وملك بعده أخوه المنصور نجم الدين غازي بن قرا ارسلان الى أن توفي سنة اثنتي عشرة وسبعمائة لأربع وخمسين سنة من ولايته وملك بعده ابنه المنصور أحمد الى أن توفي سنة تسع وستين لثلاث سنين من ولايته ثم ملك بعده ابنه الصالح محمود اربعة أشهر وخلعه عمه المظفر فخر الدين داود بن المنصور أحمد الى أن توفي سنة ثمان وسبعين وسبعمائة وملك بعده ابنه مجد الدين عيسى وهو السلطان بماردين لهذا العهد والملك للَّه يؤتيه من يشاء من عباده (ولما) ملك هلاكو بن طلو خان بن جنكزخان مدينة بغداد واعمالها أعطاه المظفر قرا ارسلان طاعته وخطب له في أعماله ولم يزالوا يدينون بطاعة بنيه الى أن هلك أبو سعيد بن خربهرا آخر ملوك التتر ببغداد سنة سبع وثلاثين فقطعوا الخطبة لهم واستبدّ أحمد المنصور منهم وهو الثاني عشر من لدن أبي الغازي جدّهم الأوّل (وأمّا) داود بن سقمان فإنه ملك حصن كيفا من بعد سقمان أبيه وإبراهيم أخيه ولم أقف على خبر وفاته (وملك بعده) ابنه فخر الدين قرا ارسلان بن داود وملك أكثر ديار بكر مع حصن كيفا وتوفي سنة اثنتين وستين وخمسمائة (وملك بعده) ابنه نور الدين محمد بعهده


[١] وفي بعض النسخ بولق ارسلان.
[٢] وفي بعض النسخ البقش.
[٣] كذا بالأصل ويقتضي ان تكون وستمائة حسب سير الحوادث.

<<  <  ج: ص:  >  >>