للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمنذر بن عمرو بن بني ساعدة، وبين حاطب بن أبي بلتعة حليف بني أسد بن عبد العزّى، وعويم بن ساعدة من بني عمرو بن عوف، وبين سلمان الفارسيّ وأبي الدرداء، وعمير بن بلتعة من بني الحرث بن الخزرج [١] وبين بلال بن حمامة وأبي رويحة الخثعميّ [٢] .

ثم فرضت الزكاة ويقال وزيد في صلاة الحاضر [٣] ركعتين فصارت أربعا بعد أن كانت ركعتين سفرا وحضرا. ثم أسلم عبد الله بن سلام وكفر جمهور اليهود، وظهر قوم من الأوس والخزرج منافقون يظهرون الإسلام مراعاة لقومهم من الأنصار ويصرّون الكفر، وكان رءوسهم من الخزرج عبد الله بن أبي بن سلول والجدّ بن قيس، ومن الأوس الحرث بن سهيل بن الصامت وعبّاد بن حنيف ومربع بن قيظي وأخوه أوس من أهل مسجد الضرار. وكان قوم من اليهود أيضا تعوذوا بالإسلام وهم يبطنون الكفر منهم: سعد بن حنيس [٤] وزيد بن اللصيت [٥] ورافع بن خزيمة ورفاعة بن زيد ابن التابوت وكنانة بن خبورا [٦] .

[الغزوات]

[الأبواء:]

ولما كان شهر صفر بعد مقدم النبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة خرج في مائتين من أصحابه يريد قريشا وبني ضمرة، واستعمل على المدينة سعد بن عبادة، فبلغ ودّان والأبواء ولم يلقهم. واعترضه مخشى بن عمر وسيد بني ضمرة بن عبد منات بن كنانة وسأله موادعة قومه فعقد له، ورجع إلى المدينة ولم يلق حربا. وهي أوّل غزاة غزاها بنفسه، ويسمى بالأبواء وبودّان المكانان اللذان انتهى إليهما، وهما متقاربان بنحو ستة أميال، وكان صاحب اللواء فيها حمزة بن عبد المطّلب.

[بواط:]

ثم بلغه أن عير قريش نحو ألفين وخمسمائة فيها أمية بن خلف، ومائة رجل من قريش ذاهبة إلى مكة، فخرج في ربيع الآخر لاعتراضها واستعمل على المدينة


[١] في هامش الأصل سقط أبو عمير أهـ قاله نصر.
[٢] وفي النسخة الباريسية: زويغة الخثعميّ.
[٣] وفي النسخة الباريسية: في صلاة الحضر.
[٤] وفي النسخة ثانية: خنيس.
[٥] وفي نسخة ثانية: زيد بن اللطيت.
[٦] وفي نسخة ثانية: كنانة بن حيورتا.

<<  <  ج: ص:  >  >>