وجاء في الطبري ج ٦ ص ٢٠٠ (طبعة مصر) : «وقد كان حسين كتب إلى أهل البصرة كتابا. قال هشام، قال أبو مخنف: حدثني الصقعب بن زهير عن أبي عثمان النهديّ قال: كتب حسين مع مولى لهم يقال له سليمان وكتب بنسخة إلى رءوس الأخماس بالبصرة والى الاشراف. فكتب إلى مالك بن مسمع البكري والى الأحنف بن قيس والى المنذر بن الجارود والى مسعود بن عمرو والى قيس بن الهيثم والى عمر بن عبد الله بن معمر. فجاءت منه نسخة واحدة إلى جميع اشرافها وهذا نصه: «أما بعد فان الله اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم على خلقه، وأكرمه بنبوته واختاره لرسالته. ثم قبضه الله اليه. وقد نصح لعباده وبلغ ما أرسل به صلى الله عليه وسلم. وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا وكرهنا الفرقة. وأحببنا العافية ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه. وقد أحسنوا وأصلحوا وتحرّوا الحق فرحمهم الله وغفر لنا ولهم. وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب وانا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيّه (ص) . فان السنة قد أميتت وإن البدعة قد أحييت، وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد والسلام عليكم ورحمة الله.»